الرئيس ميقاتي استقبل أبي رميا وبحث مع زواره أوضاع النازحين
الإثنين، ١٨ تشرين الثاني، ٢٠٢٤
عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات واجتماعات في السرايا اليوم.
وفي هذا السياق استقبل النائب سيمون أبي رميا الذي قال بعد اللقاء: "إلتقيت الرئيس ميقاتي الذي يتحدث باسم لبنان كما يفعل الرئيس نبيه بري بشأن المفاوضات القائمة للوصول الى اتفاق لوقف لإطلاق النار. الأجواء اللبنانية إيجابية جداً، وقد وافق لبنان على الاقتراحات التي قدمت من قبل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا واليوم نحن بانتظار وصول المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين غداً الى لبنان ولقاءاته مع الرئيسين ميقاتي وبري، ومن المؤكد أنه بعد الأجواء الإيجابية التي سيطلع عليها من لبنان ستكون له زيارة الى إسرائيل للإطلاع على جوابها النهائي".
وتابع: "نود أن نقول أنه في حال لم يكن هناك مناورة أو مراوغة من قبل إسرائيل، نكون على قاب قوسين من الوصول الى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهذا الأمر مطلوب على المستويين الشعبي والسياسي في لبنان، وفي حال ذهبنا في هذا المسار الإيجابي سيكون هناك إعلان للإتفاق من العاصمة الفرنسية باريس، ومن هنا أريد استغلال هذا المنبر لكي أحيي الجهود الجدية والفعالة والمنتجة التي تقوم بها الإدارة الفرنسية والسلطات الفرنسية، من دون أن يكون هناك تسليط ضوء إعلامي على الدور الذي تقوم به، لأنهم قاموا بجهد جبار لكي يكونوا الى جانب المصلحة اللبنانية في المفاوضات القائمة، وكلنا أمل من الآن حتى نهاية الأسبوع في حال لم يكن هناك أي مناورة أو أي سوء نية كما تعودنا مع الاسرائيليين أن نصل الى نتيجة إيجابية على هذا الصعيد".
وفد الشريط الحدودي
واستقبل الرئيس ميقاتي، في حضور وزير البيئة ناصر ياسين، النائب محمد سليمان يرافقه وفد من العشائر العربية ورؤساء بلديات ومخاتير من قرى الشريط الحدودي.
وأعلن النائب سليمان بعد اللقاء: "إلتقينا اليوم دولة الرئيس ميقاتي والوزير ياسين مع أهلنا من العشائر العربية ورؤساء بلديات ومخاتير من عدة قرى على الشريط الحدودي، في ظل هذه الظروف والمعاناة الصعبة التي يسببها العدوان الإسرائيلي الغاشم، ووضعناه في الأوضاع الحالية نتيجة الدمار والتهجير، وقد أصبح أبناء هذه القرى مهجرين على امتداد الوطن. وأكد دولته بأنه سيتابع موضوع النزوح خصوصاً وأننا على أبواب الشتاء، كما وضعناه في صورة الدمار الهائل وعدد الشهداء الذين سقطوا، ونأمل أن تكون هناك مساواة في هذا الموضوع وألا تكون هناك تفرقة بين أحد، ونحن من المؤمنين بالعيش المشترك والمساواة بين الجميع. ونأمل المتابعة مع دولة الرئيس في موضوع الهدنة، ونأمل بأن نصل إلى وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.
وفد صيدا
واستقبل رئيس الحكومة وفداً من فعاليات مدينة صيدا ضم مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، والنواب السادة: أسامة سعد، عبد الرحمن البزري، شربل مسعد، ميشال موسى، علي عسيران، والنائب السابق بهية الحريري.
وتحدث النائب أسامة سعد باسم الوفد وقال: "اللقاء مع دولة الرئيس كان بناء لاجتماع حصل قبل عدة أيام لفعاليات سياسية وروحية وأهلية في مدينة صيدا للبحث في موضوع أهلنا النازحين وتأمين ما يجب من دعم لصمودهم في مواجهة العدوان الصهيوني بسبب التهجير الذي حصل، وصمود أيضاً أهلنا في الجنوب الذين لا زالوا في البلدات والقرى الحدودية، وكان هناك ضرورة بأن نؤكد على تأمين الموارد لأهلنا في مراكز الإيواء والبيوت، والبلدات والقرى.
أما النقطة الثانية فتتعلق بتعزيز وجود الدولة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية والمدنية في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، وتأكيد التماسك الوطني والاجتماعي في هذه المرحلة الخطرة، فنحن في انتظار وقف هذه الحرب العدوانية والمجرمة، ضد شعبنا اللبناني الذي يعاني من الجرائم بحقه في كل المناطق اللبنانية، في الجنوب، والجبل وبيروت والضاحية الجنوبية والبقاع، وبالتالي لا بد من الدفع بمساع جدية لوقف هذه الحرب العدوانية ضد لبنان، وبالضرورة كان هناك تأكيد لمسألة العودة الآمنة والسريعة، لأهلنا النازحين إلى بلداتهم وقراهم ومدنهم. هذه مسألة يجب أن تضمنها أي تسوية قد تحصل في القريب العاجل إن شاء الله".
أضاف: "كذلك، لا بد من ضمان إعادة إعمار ما تهدم من بيوت ومراكز تجارية، إضافة الى كل الأضرار التي نتجت عن هذا العدوان. لذا، يجب أن تشمل أي تسوية لوقف الحرب تأمين الموارد اللازمة لإعادة الإعمار.
وكان موقف دولة الرئيس إيجابياً جداً من هذه المسائل، ونأمل أن تفعّل أكثر آليات الإغاثة، وتتأمن موارد أفضل وبشكل أكبر وأوسع، وهذه مسؤولية الدولة. هناك مبادرات من مؤسسات أهلية محلية ودولية، ومن أفراد ولكن هذا غير كاف، لا بد من أن يكون هناك أيضاً الأساس وهو مساهمة الدولة في معالجة هذه الأزمة الوطنية الكبرى".
الرقابة على شركات الضمان
واستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من هيئة الرقابة على شركات الضمان برئاسة نديم حداد وجرى عرض لعمل الهيئة وأوضاعها.